مدونة عثمان بن أحمد الشمراني كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة
ربما أن حروفي التالية لا تسمح نفسي بالبوح بها وقد تعتب مني، فأنا أكتبها في يوم من أيام يونيو شهر مولدي.
في حياتي تشابهت الأسئلة وتنوعت الإجابات، والتي أوجدت بحثاً كبيراً وتساؤلات قديمة وأزلية بين حال الاكتشاف وحال العزلة.
تنوعت مصادر معرفتي ولم أكن ثابتاً ولكن أتوسع في طلب الفكرة الجميلة والعيش بجودة الحياة المصاحبة لزماني، واضعاً الأمل والقناعة سمة في كل مرحلة، ما دام هذا العالم الذي اعيش فيه هو في حياتي أصغر بكثير من الماضي.
دائماً ما أخرج من عتاب نفسي الى نتيجة تتبدل بين الخذلان والسعادة، ربما لمصادفة شهر يونيو مع موعد الانقلاب الصيفي .. تقف بعض الحواجز بين ماهي عالية لكنها رشيقة وبين ما هي صعبة لم أستطع تجاوزها.
لم أتحرج من أن يوماً من أيامي كان أسوداً أو أبيضاً لكني في أعماق ساعات حياتي أشعر بالأمل، رغم أنني في بعضها لم أتمكن من بلوغ ما كنت أتمناه.
هناك أسماء أناس عاصروا حياتي، وأماكن تنقلت بينها، مواقف وذكريات ليس بالضرورة أن تكون جميلة كجمال الأسماء والأماكن، نتاج الحياة منها ظهور واختفاء وأفراح وأزمات.
اليوم أنا في مرحلة الحفاظ على المكتسبات، وعواصف وحرارة الشرق في شهر يونيو لن تغنيني عن التمتع بهواء الغربي إلى أن يكتب الله ما كتب.
كل عام وأنا وأنتم في سلام وفي خير.
