القديم والجديد من الصور تختلط في الذاكرة فتصبح سيان .. لا يفرقها غير ملامح الوجوه وعلامات الزمن .. ومع ذلك يبقى الرسم واحد والروح واحدة لا تنفك مهما عصرها الوقت والتضحيات.
أسماء دعانا بها الله ثم والدينا ثم بعد عمر أمدنا الله فيه بالخير والذرية يدعونا الناس بالكنية .. تتبدل الأسماء بين بطاقات الهوية وبين مقامات حفظ الألقاب والمناصب .. وتبقى كنية ( أبو …. ) لتبقى هي المحببة لنا .. يدعونا بها من وهبونا بلطف احترامهم لكبر السن، وتقديرهم لسنوات عمرنا التي تفرق بالعدد ولا تفرق بالمودة التي نكنها لهم.
تنتهي الأسماء في آخر المشوار بعد فراق الدنيا وتبقى الذكرى الحسنة مردوفة بلقب يستمر في غيابنا ولا نسمعه، عندما يقال: رحم الله ( الفقيد ).
اللهم أحسن خاتمتنا وأعفو عنا في كل ما بدر منا في حياتنا من جهالة النشء، وغرور الشباب، وتعظيم الرجولة بالمناصب والمال، وفتنة الأبناء في كبرنا ونسيان ذكرك ونحن في غيبوبة الشيخوخة .. اللهم عفوك.
حفظ الله الجميع.