نتجرأ في كثير من الأحيان بالحديث عن الحياة بشيء من السلبية، لكننا في نفس الوقت نعيشها بإرتياح وبدعم إيماني ونفسي، لأننا لا نستطيع أن نلغي الوقت الذي عشناه كل لحظة مهما كانت درجة سعادتنا.
نعشق كلام الحكماء الذي يعدل المزاج ويبعث الثقة والمتعة، رغم أن الحكيم لا يشعر بما قد نرغب، يفرط في تقديم النصح بكل ما في الحياة على أنه ضامناً لنتائجها، يحكم الحكيم من الفراغ ولا وجود عنده للتناقضات ولا لليأس ولكنه يضعنا في صورة عامة للمثالية ثم يتوارى.
كل الحياة تدور حول الحزن والألم، الحزن هو ردات فعلنا في أمور لا نستطيع التحكم فيها، فلا حزن أكبر من المتعلق بالموت، والألم هو أحاسيسنا الناتجة عن خطايانا.
الحزن والألم لا يولد الحب بل القلق وكلها ( الحزن والألم والحب والقلق) عوامل تصنعها طريقة حياتنا كي يستمر تدفق اللحظات المتنوعة والتي نسميها في النهاية “الحياة”.