ليس بالكلام اللين أستكين ولا بالقبل لها أنا رهين .. كلمة لها بريق وأخرى بها ضيق .. قبلة حارة وقبلة ( على عجل ) .. ينتشي صاحبنا بإبتسامة تقاس بالمليميتر .. إبتسامة مرتجفة تذهب وتعود في وجه وعيون متقلبة.
يجلس ثم أجلس .. يستمر لين الكلام بلا قبل .. ينتهي ( صحن ) العسل .. ويبدأ ( صحن ) آخر بطرفة قصيرة، لكي يسلب مني إبتسامة.
إنتظرته حتى أخذ نفساً، ثم أتبعه بمواعظ لكي يصعد بنا عالياً لنتحدث على انفراد.
في الطريق هو يعدد الأوصاف التي ( كان ) يتحلى بها .. و ( يسفلت ) المواقف التي مر بها ..
هبطنا سالمين .. يعلم هو أنه يزايد وأنا أعلم أنه وسط حفرة من ( لا شيء ).
إنتهى الحديث وكأني أشاهد برنامجاً بدون فواصل .. أعدت ( الريموت كنترول ) الى جرابه، قلت له: الباب .. الله يسمح أمرك!