” ساندويتش ” الجامعة

لعل طلاب ومنسوبي جامعة البترول والمعادن في فترة السبعينات الميلادية يتذكرون نشرة “ ساندويتش “ التي كانت تصدرها رابطة طلاب الجامعة، النشرة أسبوعية وهي نتاج جهود فردية وبأدوات بسيطة تعتمد على خط اليد وطباعة الآلة الكاتبة القديمة والتصميم السهل، تناوب على إصدارها رؤساء تحرير ونخبة من الطلاب الذين كانوا يتابعون يومياً خدمات الطلاب التي تقدمها الجامعة والتي تتعلق بحياتهم منها نواحي السكن والخدمات الغذائية والصيانة ومواقف السيارات، كما أنها تحتوي على قليل من المقالات الأدبية العامة بأسلوب مختصر.

 النشرة لا تتعدى صفحاتها ٢٠ صفحة من المقاس الصغير، وكان السقف عالياً في معظم الأحيان وتصل الى حد الإنتقاد والمقالات اللاذعة التي كانت تستفز بعض رؤوساء الأقسام، إشتهرت النشرة بوجبتها الأسبوعية الخفيفة المكتوبة وكانت محط تهافت الطلاب على نسخها المحدودة العدد وكانت تطبع في مطابع الجامعة بالأبيض والأسود.

كان لي الشرف في المشاركة في تحريرها بين عام ١٩٧٨م وحتى إقفالها عام ١٩٨١م بعد أن تغيرت أمور كثيرة في تلك الفترة حتى أدى الوضع الى إلغاء رابطة الطلاب والتي كانت الوحيدة في وجودها بين جامعات المملكة، تم إستبدال الرابطة فيما بعد بإسم جوالة الجامعة وجماعة التوعية وهي التي كانت نتاج التحول في الفكر النشاطي آنذاك.

أرفق لكم نسخة وصفحات من هذه النشرة والتي أحتفظ بها كإرث مكتوب عن تلك الأيام الجميلة في بساطتها وفي محدودية أدواتها، كانت حكاية للجامعة وللزملاء الذين قضيت معهم وقتاً من الزمن لا ينسى.