بأمر الله سبحانه و تعالى تنقضي السنين و يطوي الزمان أشياء في كياننا و تتغير الرسوم في الوجوه، الشيب يكسي لحانا و رؤوسنا، صمتنا يخفي ألماً في كل مفصل يحرك هذا الجسد و كل وريد يسري في دماءنا يشكي هماً و شوقاً و قيوداً قد لا تنجلي.
يبقى القلب هو النفس و المنفس لنا، القلب الذي أحببنا به الفرح و آلمنا منه الحزن ، القلب الذي عندما يعجز اللسان ينطق نبضاً و عندما لا تبصر العين تحن الذكريات صوراً و أحداثاً لأشخاص عشنا معهم لحظات النجاح و الإحباط لكن الصور و الماضي يبقى جميلاً.
المرفقات من المطبوعة الشهرية لموظفي ساسرف التي كانت تصدر في الثمانينات الميلادية عندما كانت الشركة بالمسمى القديم بترومين شل تحت إشراف المؤسسة العامة للبترول و المعادن قبل إنتقال ملكيتها الى ارامكو السعودية في عام ١٩٩٤م .. المرفق الأول مناسبات الشركة خلال عام ١٤٠٨هـ / ١٩٨٨م و الثاني لزاوية تعني بالإخبار الإجتماعية للموظفين .. المطبوعة كانت ممتعة لكل موظف و كل أسرة تفتخر بإنتساب معيلها الى هذا الكيان الذي نما بخير الله ثم في ظله أجيال تعاقبت على خدمته ..
و نحن نستذكر هذه الأجيال نسأل الله أن يغفر لمن رحلوا عن دنيانا و ندعو الله لهم بالمغفرة و أن يسكنهم فسيح جناته .. كما نتمنى من الله أن يديم الصحة و العافية لمن هم في الحياة و أن يوفقهم و يرزقهم خير الأعمال و حسن الختام أنه سميع عليم .. و دمتم أحبتي.
صورة الموضوع أعلاه تعود الى بداية الثمانينات الميلادية من موقع مصفاة ساسرف أثناء أعمال الإنشاء و يبدو خزان الزيت الخام و أنابيب الضخ المحيطة به.