خجل الشتاء

تستحضرني ذكرى من رحلوا من حين لآخر .. أبدو ككتاب أقلب صفحاته .. حقائق وذكريات تؤثر في أعماق قلبي.. قد أتخيل أنني لن أصبح من كبار السن، أو بكلمة أخرى قاسية أن أصار الى حالة ” الشيخ الكبير”.

أحوم حول داري .. أنظر الى بقايا الصور وتمر بذهني خواطر .. أرغبت أم لم أرغب .. لا أسأل، لكنني حتماً سوف أتنازل يوماً عن هذا المكان ولن يبقى مني فيه لا روح ولا جسد.

عند المدخل أوقفتني صورة خيالية وأنا أعلق معطفي الشتوي .. من الواضح أنني فكرت في شيء بل أشياء .. ابتسمت وسألت هذه المرة : ما معنى هذا؟ .. ثقة أم حنان أم خجل من صاحب المعطف الآخر .. لم أقدم تفسيراً لتصرفي .. ليس من الضروري أن أفهم كل شيء بدون تفسير.

في اليوم التالي عرفت أن نفسي تميل للذكرى وربما أغالي فيها .. لكنها خواطري دائماً ما تنتهي الى نهاية واحدة .. أحتفظ بها لنفسي .. إنه قادم لا محالة!!