عملية الترجمة من لغة الى أخرى يتصل بكيفية الإستقبال للنص ومدى معرفة الناقل أو المترجم لطبيعة المجتمع المنقول منه.
بدأت ترجمة الشعر العربي في انجلترا في إطار اللغة اللاتينية خلال القرن السابع عشر، تلتها الترجمة في اطار اللغة الإنجليزية في بداية القرن الثامن عشر.
كان هناك شاعر إنجليزي إسمه وليم جونز وله مطالعات عن العرب، دخل دهاليز اللغة العربية وقدم لغة “ أنجلوعربية “ من خلال ترجمة ماحسن من الشعر العربي وما شاع تداوله.
كان جونز يترجم الأشعار نثراً حتى لا تفلت منه المعاني والصور الأصلية، أو تخسر شيئاً من أصالتها إذا خضعت للوزن والقافية في الترجمة.
الشاعر وليم جونز ترجم معلقة امرىء القيس :
١- قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
٢- فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها
لما نسجته من جنوب وشمأل
الى : ( اللغة الإنجليزية )
Stay-let us weep at the remembrance of our beloved, at the sight of the station where her tent was raised, by the edge of yon bending sands between Dahul and Haumel
Tudam and Mikra ; a situation; the marks of which are not wholly effaced, though the south wind and the north have woven the twisted sand
ترجمة الترجمة الإنجليزية الى العربية :
١- قفا لنبك ذكرى حبيبتنا ونحن نبصر الموقع الذي نصبت فيه خيمتها، عند حافة هاتيك الرمال المتلوية بين الدخول وحومل.
٢- تدم ومقرا، انهما الموقع الذي لم تعف آثارها مع أن ريح الجنوب وريح الشمال نسجتا الرمال المتلوية.
أتمنى لو قام العرب بإلقاء قصيدة عربية في هيئة الأمم المتحدة كإحتفالية بإعتماد اللغة العربية ضمن اللغات العالمية، وسنترك لكل القوى العظمى حرية الترجمة بألوانها، ونحن لنا المعنى الذي فيه ( ألم ) الأمة العربية.